فوائد الركود الاقتصادي

تبليغ
سؤال

يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذا السؤال.

تبليغ
‎إلغاء

إجابة ( 1 )

  1. 2024-03-27T10:15:49+03:00

    يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذه الإجابة.

    تبليغ
    ‎إلغاء

    ربما أثار هذا الموضوع اهتمام الكثيرين نظرًا لما نعلمه عن الركود الاقتصادي على أنه التراجع في الاقتصاد العام للدولة لمدة ستة أشهر أو ما يزيد، مصحوبًا بتقلصٍ في إجمالي ناتجها المحلي، والذي تتضح آثاره في الدولة من خلال زيادة نسبة البطالة، وارتفاع معدل الصادرات، وغيرها من المظاهر السلبية.

    لكن؛ الجانب المشرق في الأمر أن الركود الاقتصادي في حدود المدة المذكور لا يعدو أن يكون ملمحًا طبيعيًا من أطوار الاقتصاد الرأسمالي، طالما أنه لا يزيد عن تلك المدة، وإلا فإنه يدخل في حيز الكساد الاقتصادي، الذي يعد نذيرًا سيئًا على انهيار اقتصاد الدولة.

    لذلك، وبمعرفة أنه حالة طبيعية، لا بد من وجود استفادة من فترات الركود الاقتصادي، على مستوى كلٍ من الشركات، وأصحاب الأعمال، والأفراد؛ فأما الشركات فتتمثل فوائد الركود الاقتصادي لها في عدة أوجه.

    أولها أنها تتمكن من مراجعة دورتها الإنتاجية بشكلٍ أكثر أريحية، بعد تراجع الطلب على منتجاتها، والتخلص من ضغط السوق، ما يمكنها من تطوير أعمالها، واعتماد طرق أكثر فعالية في الإنتاج.

    الوجه الثاني من أوجه استفادة الشركات من الركود الاقتصادي يتمثل في إمكانية التخلص من بعض المنافسين، الذين قاموا بتصفية أعمالهم، نتيجة سوء إدارتهم لمرحلة الركود، ما يعني أن الشركة ستعود إلى السوق بتواجد أكبر، وفرصها في زيادة رأس المال تكون في ارتفاع.

    بالنسبة إلى الأفراد؛ تظهر فوائد الركود الاقتصادي متمثلةً في قدرتهم على الحصول على فرصة المفاوضة في أسعار بعض أنواع المنتجات، خاصةً السوق العقاري، ويرجع ذلك إلى حاجة أصحابها إلى جني الأموال، فيضطرون للتنازل في السعر، مصائبُ قومٍ عند قوم فوائد كما نعلم!

    أما أصحاب الأعمال فمظاهر استفادتهم من الركود هي حفاظهم على التواجد في السوق، وعدم سقوط تجارتهم خلال تلك الفترة، فكما سبق وأشرنا يسقط بعض أصحاب الأعمال خلال فترات الركود الاقتصادي، لذلك فإن دراسة جيدة للسوق، مع مراقبة مستمرة للمحفظة الاستثمارية، وصندوق طوارئ فعال، عوامل كفيلة بحماية شركتك من الانهيار خلال فترة الركود.

‫أضف إجابة