هل كثرة الديون غضب من الله

تبليغ
سؤال

يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذا السؤال.

تبليغ
‎إلغاء

إجابة ( 1 )

  1. 2024-05-05T07:45:06+03:00

    يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذه الإجابة.

    تبليغ
    ‎إلغاء

    اطلعتُ على سؤالكِ “هل كثرة الديون غضب من الله؟” وأغرتني إثارة هذه الفكرة، ودفعتني للبحث عن إجابة شافية لها، فكما يُقال “الديْن همٌ بالليل ومذلةٌ بالنهار” فهل هذا يعني أنه فعلًا عقابٌ من الله لعبده؛ خاصةً عند تراكم الديون وكثرتها؟

    لا شك أن النفس الإنسانية أمارةٌ بالسوء كما أشار القرآن الكريم – إلا من رحم ربي – وبالجمع بين معرفة هذه الحقيقة وحقيقة أن الإنسان تغريه الحلول السهلة بشدة، ما يدفعه إلى السعي وراء مصادر الثراء السريع أو التمويل السريع؛ يتضح أنه إن لم يسيطر الإنسان على هذه الشهوات ويكبح جماحها فإنه يكون عرضة لأن يسقط غارقًا في دوامة الديون التي لا تنتهي.

    هذه الحال ويُضاف لها بعض حالات التداين بدوافع لا تستدعيه، وعدم عقد النية على رد الديْن قد يكون تراكم الديون على الإنسان هو غضبٌ من الله عليه، وإن لم يسارع الإنسان في انتشال نفسه من هذه الدوامة، وترتيب أولوياته، والحد من الإسراف يكون عرضةً لتراكم الديون عليه، وما يتبعها من ضغوط نفسية تؤدي بالإنسان إلى سلوكيات قد تدمره تمامًا.

    بالطبع توجد حالات يشرع فيها طلب الديْن من الآخرين، وتكون نية الإنسان فيها هي المؤشر الذي يحدد سلامة نيته وموقفه من التداين، ويكون ممن شملهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حديثه “مَن أخَذَ أمْوالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءَها أدَّى اللَّهُ عنْه، ومَن أخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أتْلَفَهُ اللَّهُ”.

    حينها لا يكون محل لسؤال “هل كثرة الديون غضب من الله؟” إذ أنها الحاجة الملحة ما دعت إلى ذلك، وهذبها العبد بنيته السليمة في القضاء فور تيسر الحال.

‫أضف إجابة