حكم من عليه ديون كثيرة ولا يستطيع تاديتها

تبليغ
سؤال

يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذا السؤال.

تبليغ
‎إلغاء

إجابة ( 1 )

  1. 2024-05-04T15:10:39+03:00

    يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذه الإجابة.

    تبليغ
    ‎إلغاء

    يعاني بعض الأشخاص من كثرة الديون الملقاة على عاتقهم، وقد يصل الأمر إلى عدم القدرة على سداد الديون تمامًا، فما حكم من عليه ديون كثيرة ولا يستطيع تأديتها، إن الله سبحانه وتعالى رحيم بالعباد في الدين والآخرة، فقد أمرنا الله بالصدقة والزكاة؛ لمساعدة المحتاجين ومن بين هؤلاء المحتاجين من يعانون من الديون، ومساعدتهم في عيش حياة مستقرة.

    أوضح الإمام الشافعي استنادًا إلى كتاب الله عز وجل للدائن أنه لا يجوز حبس أو استعمال من عليه دين له، وذلك في حالة أنه كان غير قادر تمامًا على قضاء الدين وهناك دلالات على حالته المادية العسيرة.

    فقال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى -: قال الله تعالى: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة:280]، فلا يجوز أن يُقرر الدائن أخذ حقه بالقوة كتعين المدين الذي لا يقدر على السداد عاملًا له بدون أجر؛ حتى يوفر مبلغ الدين.

    كما أن رسول الله صل الله عليه وسلم أوصى الدائن بذات الشيء، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مطل الغني ظلم”، فإن تأخير المدين للأموال هو ثواب لا جهد فيه يحصل عليه الدائن، لا سيما إذا كان المدين غير قادر على سداد الدين، ويمكن أن يعدها الدائن ثواب ورحمة بالمدين الذي وصل به المطاف إلى نهايته ويعاني من ضيق الحال، مما لا يُمكّنه من سداد دينه.

    أما عن حكم من عليه ديون كثيرة ولا يستطيع تأديتها في الآخرة، فإن الله كان رحيمًا به في الدنيا ما ظنك بالآخرة، فالله يحاسب العباد بالنية.

    فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله”، فالله عليم إذا كان العبد اقترض وكان ينوي السداد وتعسرت أحواله، أم أنه كان يأخذ الأموال دون حق وهو على علم أنه لن يتمكن من السداد.

‫أضف إجابة