دراسة جدوى مشروع صناعة الخشب من سعف النخيل

تبليغ
سؤال

يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذا السؤال.

تبليغ
‎إلغاء

إجابة ( 1 )

    0
    2024-05-20T12:52:09+03:00

    يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذه الإجابة.

    تبليغ
    ‎إلغاء

    تبدأ دراسة جدوى مشروع صناعة الخشب من سعف النخيل بتحديد الهدف/ الأهداف من المشروع، والتي تجعل من وضع خطط التنفيذ عملية أكثر سهولة… تتمثل أهداف المشروع في إنتاج ألواح خشبية صديقة للبيئة، من خلال الجمع بين سعف النخيل والنفايات البلاستيكية في نوع من أنواع إعادة التدوير.

    بعد تحديد الأهداف من المشروع نتطرق إلى التعرف على طبيعة هذا السوق من حيث المصنعين والمنافسين فيه وكذلك من حيث المستهلكين وطلبات العملاء، بالإضافة إلى تكوين فكرة مقبولة عن تطورات تلك الصناعة من حيث الأدوات والمعدات التي يتم استخدامها وأساليب التسويق ونحو ذلك من العناصر التي تقوم عليها الدراسات والتحاليل.

    يتم جلب سعف النخيل من عدة مصادر؛ إما بالجمع المباشر في الخريف بعد الانتهاء من جمع الثمار، أو في الربيع بعد عملية التلقيح، أو في الصيف أثناء عملية تقويس النخيل، لذا فإن أصحاب المزارع هم الممولين الفنيين لخامات المشروع، وكما يتضح فإن عملية توفير الموارد ستكون موسمية؛ ما يحتم شراء كميات كبيرة لتغطية الإنتاج لفترات طويلة.

    نحتاج الآن إلى دراسة متطلبات المشروع من عدة نواحٍ؛ بدايةً من الموارد البشرية والتي تتمثل في القوى العاملة والإدارية، وحتى المعدات والآلات المطلوبة في عملية إنتاج خشب سعف النخيل، مرورًا في الدراسة بمتطلبات المشروع من المرافق المختلفة؛ إمدادات الكهرباء والمياه والتهوية ونحو ذلك.

    لا تقتصر أدوات المشروع على الآلات والمعدات والأجهزة فحسب؛ بل تضم أيضًا توفير وسائل النقل، بما في ذلك نقل المواد الخام من مصادرها، ونقل المنتجات إلى أسواق التجارة، وتضم أيضًا شاحنات حمل ونقل المواد الكيميائية ومواد معالجة الموارد حتى تصنيع الأخشاب.

    تتضمن دراسة جدوى مشروع صناعة الخشب من سعف النخيل تحديد نطاق المشروع، بالنظر إلى المساحة الفعلية للمشروع، وحجم الإنتاج المتوقع، والجدول الزمني المحتمل للحصول على أولى ثمرات إنتاج المشروع.

    تشتمل عملية تصنيع الأخشاب على مرحلة التجريد، وهي العملية الموسمية المشار إليها سابقًا، ومرحلة تخزين السعف، والتي تلي في التنفيذ عملية التجريد، بما يتضمنه ذلك من عمليات ترطيب السعف وتوفير الأمان له، ثم مرحلة تصنيع الأخشاب والتي تتكون من عدة عمليات فرعية، مثل الفرم والطحن وإضافة الغراء والكبس والتبريد وحتى الحصول على الألواح الخشبية جاهزة للسوق.

    هذه العمليات والمراحل تحتاج إلى عدة أنواع من الآلات والمعدات مثل المكابس الهيدروليكية وماكينات تقطيع الجريد، وخلاطات السعف بالمواد الأخرى، ومفارم السعف، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأجهزة المساعدة في عملية الإنتاج… يُفضل التعرف على أسعار تلك المعدات الحالية حيث أنها قابلة للزيادة بمرور الوقت.

    بعد التعرف على النواحي الفنية ومتطلبات المشروع من مختلف الجوانب؛ يحين الآن موعد النظر إلى الجانب المالي من المشروع، بدايةً من تحديد مصادر التمويل الأولية للمشروع، سواءً التمويل الذاتي أو القروض أو الدعم الحكومي، وحتى التكاليف التي يتطلبها المشروع من جميع الزوايا.

    يتطلب المشروع شراء الآلات والمعدات، مع مراعاة خطط التقسيط الشهري، وتأجير أو شراء موقع التصنيع، وشراء الخامات، ودفع مستحقات العاملين، وسداد فواتير المرافق، ودفع رسوم استخراج تصاريح العمل وسائر المستندات والأوراق الضرورية لتشغيل المصنع.

    بعد حساب الطاقة الإنتاجية للمشروع من الموارد البشرية المتاحة والقدرات الإنتاجية للآلات المتوفرة؛ يمكن احتساب الإنتاج اليومي المتوقع من المشروع، بمعرفة أن إنتاج لوح خشب واحد مقاس 2440 × 1220 × 16 ملم يتطلب حوالي 20 كجم من الجريد المفروم وما يُعادل 7 أو 8 كجم من الغراء.

    أما عن مخلفات المشروع؛ فإنه يمكن القول بأنها لا وجود يُذكر لها، حيث أن المخلفات الناتجة عن أيٍ من عمليات ومراحل الإنتاج يمكن إعادة الاستفادة منها بدمجها مرة أخرى في عمليات تصنيع ألواح جديدة، ما يجعل من تصنيع الخشب من سعف النخيل عملية صديقة للبيئة.

    بعد الانتهاء من تلك الخطوات السابقة؛ يتعين إجراء الدراسة التسويقية لمنتجات المشروع، يجب النظر في أكثر المناطق التسويقية التي يلقى فيها المنتج رواجًا كبيرًا، ثم البدء في التوزيع إلى مناطق أخرى، بالتزامن مع الازدياد المتوقع لإنتاج المصنع.

‫أضف إجابة